أنهت بورصة وول ستريت جلسة التعاملات الأربعاء على تراجعات حادّة في جميع القطاعات إذ خسرت مؤشّراتها الثلاث الأساسية، في أول جلسة في الربع الثاني من العام، أكثر من 4% من قيمتها، مدفوعة بالقلق الناجم عن وباء كوفيد-19 وتداعياته الكارثية المتوقّعة على الاقتصاد.
وأغلق مؤشّر داو جونز الصناعي الرئيسي على تراجع بنسبة 4,4% مستقراً عند 20.943,51 نقطة.
وكان داو جونز، المؤشّر المؤلف من أسهم أكبر 30 شركة صناعية مدرجة في البورصة النيويوركية، اختتم الثلاثاء أسوأ شهر له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 وأسوأ فصل منذ 1987.
بدوره أغلق مؤشّر “ناسداك” الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا على خسارة بنسبة 4,41% متراجعاً إلى 7.360,58 نقطة.
أما مؤشّر “ستاندرد أند بورز 500” الأوسع نطاقاً والمؤلّف من أسهم أكبر 500 شركة مدرجة في وول ستريت فأغلق على خسارة بنسبة 4,41% واستقرّ عند 2.470,50 نقطة.
وأتت هذه التراجعات الحادّة بسبب أجواء القلق التي تفاقمت الأربعاء بعد التصريحات القاتمة بشأن التداعيات المرتقبة لوباء كوفيد-19.
وقال الخبير في شركة ميشارت للخدمات المالية غريغوري فولوكين إنّ القلق خيّم على المستثمرين الذين تعيّن عليهم “استيعاب بعض المعلومات المخيفة نوعاً ما بشأن فيروس كورونا المستجدّ”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسم مساء الثلاثاء صورة قاتمة للأيام المقبلة، قائلاً إنّ الأسبوعين المقبلين سيكونان “مؤلمين جداً جداً” على صعيد مواجهة الوباء الفتّاك.
بدوره قال البيت الأبيض مساء الثلاثاء إنّه يتوقّع أن يفتك الوباء بما بين 100 ألف و240 ألف شخص في الولايات المتحدة إذا ما التزم الجميع بالقيود المفروضة حالياً على تنقّل المواطنين واختلاطهم ببعضهم البعض. ب
دورها، نشرت الصين الأربعاء للمرة الأولى عدد الأشخاص المصابين حالياً بفيروس كورونا المستجدّ لكن لا تبدو عليهم أية أعراض، أي لا يعانون من ارتفاع في الحرارة أو سعال.