أدى قرار منع التجول في الفترة المسائية إلى رفع الإقبال على المتاجر بنسبة 100% خاصة فى الساعات الأخيرة التي تسبق الدخول في الحظر عند السابعة مساء. وأكد متعاملون أن الإقبال سيصل لذروته خلال اليومين القادمين مع استلام موظفي الدولة ومنسوبي الضمان الاجتماعي والمتقاعدين مرتباتهم الشهرية مما سيوفر سيولة كبيرة في قطاع التجزئة.
وقال محمد الغامدي مشرف مبيعات في إحدى مراكز بيع المواد الغذائية، أن الإقبال يصل ذروته في المراكز التجارية خلال الساعتين الأخيرة قبل منع التجول، مشيرا إلى تحقيق مبيعات جيدة في الأيام الأخيرة. ولفت إلى توفر السلع بكميات جيدة وبأسعار مناسبة للجميع.
وأشار الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث إلى أن سوق التجزئة في المملكة وإن عاني من تراجع بسبب الأزمات إلا أنه سرعان ما يتعافى وينتعش لزيادة الطلب وارتفاع عدد السكان مشيرا إلى وجود وفرة كبيرة في المعروض السلعي وارتفاع في القوة الشرائية، ودعا الجميع الى الارتفاع بمستوى الوعي والتكاتف وعدم التهافت من أجل تخزين البضائع حتى تظل الأسعار في متناول الجميع.
وقدرت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) في وقت سابق حجم قطاع التجزئة في السعودية بحوالي 375 مليار ريال، في وقت تسعى فيه الخطط الحكومية إلى أن يصل هذا القطاع في العام 2030 إلى 1.2 تريليون ريال.
ويبلغ إجمالي مساهمة قطاع التجزئة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي حالياً أكثر من 10%، فيما يبلغ المقياس العالمي نحو 15%، وتعمل “منشآت” على دراسة مؤشر إجمالي قيمة قطاع التجزئة مقارنة بالمحتوى المحلي.
ويعد سوق التجزئة قطاعاً حيوياَ ومحركاً للاقتصاد بشكل عام إذ سيرفع عدد الوظائف إلى 2.5 مليون بنهاية 2030، من 1.5 مليون وظيفة قائمة حالياً.
ويعتمد قطاع التجزئة في السعودية على عوامل عدة في النمو بشكل مطرد من أبرزها التكوين السكاني الذي يغلب عليه الشباب بنسبة 66% من إجمالي تعداد السكان البالغ 30 مليون نسمة.