فرضت تركيا اليوم السبت العزل المنزلي على المسنّين الذين تتخطى أعمارهم 65 عاما وعلى من يعانون من أمراض مزمنة بهدف الحد من تفشي فيروس كورنا المستجد على أراضيها. وأوردت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية بيانا لوزارة الداخلية جاء فيه أن “المسنين من عمر الـ65 وما فوق، والمصابين بأمراض مزمنة، قُيّد خروجهم من منازلهم وتنقلهم في الأماكن المفتوحة مثل الحدائق، اعتبارا من منتصف ليلة السبت-الأحد، بموجب المادة الـ 11 من قانون الإدارة المحلية، والمادة 27 من قانون السلامة الصحية العامة”. وتطاول القيود أيضا من يعانون من مشاكل في التنفّس أو يتّبعون علاجا يضعف مناعتهم.
وبرّرت الوزارة قرارها بعدم التزام المسنين والأكثر ضعفا بالقيود المفروضة على التنقّلات غير الضرورية، ما يشكّل خطرا على صحّتهم وعلى الصحة العامة.
وأوضحت الوزارة أنه سيتم تدريب مجموعات دعم من أفراد القوى الأمنية ومتطوعين في منظمات غير حكومية من أجل تلبية احتياجات الأشخاص الموضوعين في العزل المنزلي ممن ليس لديهم من يساعدهم. ولم توضح الوزارة مدة هذا التدبير كما لم تحدد العقوبات التي ستفرض على المخالفين.
ويأتي ذلك غداة إعلان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في تركيا تضاعف في غضون 24 ساعة من 311 إلى 670، كما بلغت حصيلة الوفيات تسع حالات. والجمعة حضّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مواطنيه على “عدم الخروج” إلا عند الضرورة.
لكن وسائل الإعلام التركية بثّت السبت مشاهد تظهر مئات الأشخاص يتوجّهون إلى غابة في اسطنبول للتنزه وتمضية النهار. وردّت السلطات التركية بمنع حفلات الشواء وتمضية النهار في الطبيعة. وفي الأيام الأخيرة كثفت تركيا تدابير مكافحة الجائحة وأغلقت المدارس والمطاعم والحانات وعلّقت الرحلات الجوية مع 68 بلدا وحظرت إقامة الأحداث الثقافية.