وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عدد من الأسئلة على سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، لحاجة الناس لبيان أحكام أمور دينهم، ولكثرة ما يرد للوزارة من الأسئلة المتعلقة بشهر رمضان المبارك في ظل جائحة كورونا .
حيث جاء السؤال الأول عن مشروعية صلاة التراويح في البيوت؟
فأجاب سماحته: بالنسبة لصلاة التراويح في البيوت في شهر مضان لهذا العام لتعذر إقامتها في المساجد بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة لمكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد، فإن الناس يصلونها في بيوتهم تحصيلاً لفضيلة قيام ليالي رمضان المباركة، ولثبوت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قيام رمضان في بيته، ولا يخفى أن صلاة التراويح سنة وليست واجبة .
فيما جاء السؤال الثاني عن مشروعية صلاة العيد في البيوت؟
فأجاب سماحته: وأما صلاة العيد إذا استمر الوضع القائم ولم تمكن إقامتها في المصليات والمساجد المخصصة لها فإنها تصلى في البيوت بدون خطبة بعدها، وسبق صدور فتوى من اللجنة الدائمة للفتوى جاء فيها: ( ومن فاتته صلاة العيد وأحب قضاءها استُحب له ذلك فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها ) ، فإذا كان القضاء مستحباً في حق من فاتته الصلاة مع الإمام الذي أدى صلاة العيد بالمسلمين ، فمن باب أولى أن تكون إقامتها مشروعة في حق لم تُقم صلاة العيد في بلدهم لأن في ذلك إقامة لتلك الشعيرة حسب الاستطاعة ) ، والله تعالى يقول: (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) .
والسؤال الثالث: من المعلوم أن آخر وقتٍ لزكاة الفطر بانقضاء صلاة العيد ، وقد لا تُقام الصلاة في المدن ماعدا المسجد الحرام والمسجد النبوي، فمتى يكون آخر وقتها بالنسبة للمدن الأخرى، ومتى يكون آخر وقت للتكبير الذي يبدأ ليلة العيد بغروب شمس آخر يوم منه ، إذا كانت صلاة العيد لن تُقام ؟
فأجاب سماحته : وأما آخر وقت لإخراج زكاة الفطر، وللتكبير المشروع ليلة عيد الفطر وصباح العيد في المكان الذي لا تُقام فيه صلاة العيد، فهو مضي وقت بعد شروق الشمس يمكن أن تؤدى فيه صلاة العيد في هذا المكان .
وفي هذا الصدد ترجو وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من الجميع استغلال هذه الأيام المباركة بالإكثار من الدعاء والاستغفار والتضرع إلى المولى – عز وجل – بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يمدهما بالصحة والعافية، وأن يسددهما في الأقوال والأعمال، وأن يجزيهما خير الجزاء وأوفاه على ما يقدمانه للمملكة وشعبها الكريم وجميع المقيمين على أرضها وجميع المسلمين في كل مكان وشعوب العالم من أعمال جليلة وخدمات إنسانية ، وأن يرحم عباده المسلمين وشعوب العالم أجمع ويعجل برفع هذا الوباء عن بلادنا خاصة وعن جميع بلاد العالم .